التغذية السليمة بعد الولادة القيصرية

الفترة التي تتبع الولادة القيصرية هي فترة صعبة بالنسبة للمرأة بسبب الإرهاق العقلي والجسدي، وكذلك بسبب الرضاعة الطبيعية وصعوبات ما بعد الولادة، ولهذا فإن المرأة في هذه المرحلة تكون بحاجة إلى اتباع نظام غذائي مناسب لها ولطفلها.

يرتبط الحمل بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية من مظهر الجسم إلى وظيفة الأعضاء الداخلية، وتخضع المرأة لتغييرات مذهلة بعد الولادة ، حيث يستغرق الجسم بعض الوقت للعودة إلى حالته الأصلية قبل الحمل، لذلك يجب ألا تتوقع الأم أن يكون كل شيء على ما يرام في غضون أسبوع أو أسبوعين من بعد الولادة.

عادة بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من ولادة الطفل، يستعيد جسم الأم وظيفته الطبيعية، لكن ذلك يعتمد على الطريقة التي اعتنت بها بنفسها في الأسابيع الأولى بعد الولادة.

تفضل المرأة أن يصل وزنها إلى ما كانت عليه قبل الحمل بسرعة، لكن لا ينبغي لها اتباع نظام غذائي إلا بعد 6 أسابيع من الولادة لأن الجسم يكون قد فقد الكثير من الطاقة أثناء الولادة وأيضا الرضاعة الطبيعية تحتاج إلى طاقة، حيث أن استهلاك الأم لجميع أنواع الطعام خلال هذه الفترة قد يؤثر على طعم الحليب للطفل.

التغذية السليمة بعد الولادة القيصرية:

ينصح بشرب السوائل الخفيفة في اليوم الأول بعد العملية القيصرية، حيث يمكنك استخدام الماء العادي وشاي الأعشاب الخفيف والحليب الخالي من الدسم والعصير الحلو.

• تمارين التنفس عند الولادة

بعد الولادة القيصرية يجب اختيار نظام غذائي بسيط وخفيف مثل العصائر الخالية من الدهون و الطازجة أو الحساء المصنوع من خليط من اللحوم الطازجة والخالية من الدهون والبقوليات والحبوب الكاملة (القمح والشعير) والخضروات الخالية من الدهون.

يوصى في مساء اليوم الثاني بعد العملية بوجبة خفيفة مثل حليب الأرز والعصيدة والبطاطس المهروسة مع اللبن والزبدة والبيض المسلوق والعصير الطازج والشوربة المخففة.

في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة، تجنبي الخضار والفواكه النيئة والحبوب الكاملة والبقوليات والأطعمة الدهنية والمقلية والتوابل والأكلات الحارة.

كما أنه من الأفضل تناول الدجاج أو اللحوم وتناول الخضار المطبوخة.

ويعتبر الإمساك من أكثر المشكلات شيوعًا للأمهات الجدد اللاتي خضعن لعملية قيصرية، لذلك في حالة الإمساك تناولي زيت الزيتون والخوخ والتين المجفف، وحاولي أيضًا تناول كمية كافية من الماء لأنه يساعد في تخفيف الإمساك.

منتجات الألبان قليلة الدسم:

يلعب الزبادي أو الحليب أو أي من منتجات الألبان دورًا مهمًا في جودة حليب الثدي للرضيع حيث تحتوي على البروتينات والفيتامينات مثل فيتامين B وD.

كما أنها مصدر غني بالكالسيوم الضروري لبناء عظام الطفل، من ناحية أخرى هناك حاجة إلى الكالسيوم للأم المرضعة بما لا يقل عن 3 حصص من منتجات الألبان يوميًا وهذا ضروري جدا للأم المرضعة.

  تخسيس الوزن بعد الولادة

البيض :

من الأفضل أن تبدأي يومك بإفطار شهي يحتوي على البيض حيث أن البيض يساعدك في الحصول على كمية كبيرة من البروتين قبل أن تبدأ أنشطتك اليومية.

كما أنه يمكنك الاستمتاع بكل خصائص البيض وخاصة عندما تأكل صفار البيض بدون القلق من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وهذا لأن بعد الولادة تحدث تغيرات أساسية في الهرمونات التي تساعد في تنظيم الكوليسترول.

الحبوب الكاملة:

بعد ليلة من الأرق للأم المرضعة يمكن تناول الإفطار من الحبوب الكاملة الذي يعيد كل الطاقة المفقودة في الليلة السابقة، وهذا من خلال مزج الحبوب الكاملة مع الحليب الدافئ والتوت لإعداد وجبة إفطار مثالية.

عند تناول الطعام تأكد من الجلوس وتناول الطعام لأن الوقوف أثناء الأكل يجعلك تشعر بأنك لم تأكل جيدا، ويجعلك متعبة أو قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، بالإضافة إلى أنه يتسبب في اضطراب عملية هضم الطعام.

التمر من الأطعمة التي ينصح بتناولها ليس فقط بعد الولادة ولكن أيضًا أثناء الحمل والوقاية من نزلات البرد.

ثلاث عصائر (أي مزيج متساوى) من ثلاثة عصائر من التمر والعنب والتوت) يساعد على زيادة تدفق الدم بالجسم، كما أنها تهدئة أعصابك مما يجعلها مفيدة جدًا في مرحلة ما بعد الولادة.

الكمبوت:

لأنه لا يمكن استخدام الفاكهة النيئة بعد يومين أو ثلاثة أيام من الولادة ، فمن الأفضل استخدامها في الماء أو كومبوت.

أكل كمبوت الكمثرى بعد الولادة القيصرية مهم حيث أن وجود البورون في الكمثرى يزيد من امتصاص الكالسيوم وبالتالي يمنع ترقق العظام، نظرًا لأن هذه الفاكهة غنية بالألياف والماء، فهي مفيدة في تخفيف الإمساك بعد الولادة عن طريق تناول 1-2 كمثرى في اليوم وشرب كوب من الماء الفاتر.

يحتوي الأناناس على إنزيم مدهش يسمى بروميلين له تأثيرات مذهلة في الحفاظ على صحة الجسم، حيث يسرع هذا الإنزيم بشكل لا يصدق من التئام وتجديد الخلايا التالفة في الجسم وعلاج الجروح والإصابات التي تصيب أنسجة الجسم. يعتقد الباحثون أن إحدى الخصائص الفريدة للبروميلين هي زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، مما سيلعب دورًا مهمًا في تسريع التئام المنطقة المصابة، يمنع هذا الإنزيم أيضًا تراكم دم ما بعد الولادة، كما أن الأناناس مفيد في التئام الجروح بشكل أسرع.

سمك السلمون :

يحتوي السلمون على البروتين، لذا يمكن أن يكون خيارًا رائعًا لتناول طعام الغداء، حيث تساعدك الدهون والبروتينات الموجودة في هذه السمكة على الشعور بالشبع مع الحفاظ على توازن السكر في الدم.

الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي:

يسرع فيتامين سي من عملية الشفاء ومحاربة الالتهابات، تساعد الطبيعة المضادة للأكسدة لفيتامين ج على تحسين أنسجة الجسم، لهذا يمكنك تناول الفواكه والخضروات مثل البرتقال والبطيخ والمانجو والفراولة والجريب فروت والطماطم والبروكلي، الجرعة اليومية الموصى بها للنساء المرضعات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14 و 18 عامًا هي 1800 مجم وللنساء الأكبر من 19 عامًا 2000 مجم.

أطعمة سهلة الهضم بعد الولادة:

- يجب أن تحرص الأمهات على عدم تناول الأطعمة التي تسبب الانتفاخات أو التي تسبب الإمساك، ولهذا عليك تجنب المشروبات الغازية والأطعمة المقلية.

- الشوربات الدافئة من الأشياء الجيدة بعد الولادة القيصرية حيث أنها سهلة الهضم ومغذية.

 - كما أن الزبادي والجبن مناسبان أيضًا لهذه الفترة حيث أن الزبادي يعيد التوازن البكتيري لجسمك بعد الولادة القيصرية.

- عندما يزول الألم الناتج عن الولادة، فهذا يعني أن جهازك الهضمي قد تعافى ويمكنك العودة إلى نظامك الغذائي المعتاد.