الإرتجاع عند حديثي الولادة.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
بقلم هبة صالح , دبي - الإمارات العربيةالارتجاع المريئ عند الرضع وحديثي الولادة قد يكون طبيعيًا، ولكن عند ظهور بعض الأعراض قد يحتاج إلى تدخل طبي، فيما يلي أسباب وأعراض وطرق علاج الارتجاع عند حديثي الولادة.
يحدث ارتجاع المريء عند الأطفال حديثي الولادة عندما يعود الطعام من معدة الطفل إلى المريء وهو ما يسمى بالارتجاع، ولكن لا يعتبر الارتجاع لدى حديثي الولادة مشكلة خطيرة ومثيرة للقلق وعادة ما يتم حل هذه المشكلة مع تقدم الطفل في السن بشكل تدريجي، لكن في حالات نادرة يستمر إرتداد الطفل بعد 18 شهرًا، وفي هذه الحالة يحتاج الطفل الرضيع إلى مزيد من الرعاية والاهتمام، ولابد من التوجه إلى الطبيب، فيما يلي نتعرف على أعراض وأسباب ارتجاع حديثي الولادة، وطرق العلاج.
من الطبيعي أن يحدث الارتجاع عدة مرات في اليوم طالما أن الطفل يتمتع بصحة جيدة وينمو بشكل جيد، فإن ارتجاع المريء لا يشكل مصدر قلق، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يكون إرتداد حديثي الولادة علامة تدل على وجود مشكلة طبية مثل الحساسية أو انسداد الجهاز الهضمي أو مرض الجزر المعدي المريئي.
أعراض ارتجاع المريء عند حديثي الولادة:
بشكل عام لا يمثل الارتجاع لدى الرضع مصدر قلق وغير مرجح أن تكون محتويات المعدة حمضية لدى الرضيع بما يكفي ليتسبب في تهيج الحلق أو المريء والتسبب في مشكلات.
لكن يجب عليك التوجه إلى الطبيب إذا كان طفلك يعاني من أي من الأعراض التالية:
- عدم زيادة وزن الطفل.
- التقيؤ بشدة.
- تقيؤ سائلًا أخضر أو أصفر.
- عدم القدرة على الرضاعة.
- وجود دم في البراز.
- الصعوبة في التنفس
- وجود سعال مزمن.
- المزاج الغير طبيعي للرضيع وسرعة الانفعال والعصبية بعد الرضاعة.
يمكن أن تكون بعض هذه علامات على مشاكل خطيرة ولكن يمكن علاجها مثل ارتجاع المريء أو انسداد الجهاز الهضمي.
أسباب الارتجاع عند حديثي الولادة:
عند الأطفال حديثي الولادة لم تنتهي الحلقة العضلية الموجودة بين المريء والمعدة بشكل كامل، والتي تسمى العضلة العاصرة للمريء السفلية. ويؤدي هذا إلى فتح العضلة العاصرة للمريء في الوقت الخطأ وتتدفق محتويات المعدة إلى المريء للطفل، عادةً يجب أن يتم فتح هذه العضلة العاصرة فقط عندما يبتلع الطفل الطعام، وفي أوقات أخرى يجب إغلاقه حتى تظل محتويات المعدة في مكانها ولا تعود إلى المريء.
تعتبر عوامل ارتجاع الرضع شائعة عند الأطفال المبتسرين ومن هذه العوامل:
- نوم الطفل معظم الوقت.
- النظام الغذائي السائل.
- الولادة المبكرة.
أحيانًا يكون سبب ارتجاع الطفل هو حالات أكثر خطورة ومنها:
- مرض الارتجاع المعدي المريئي حيث يحتوي الارتجاع على كمية من الأحماض التي يمكن أن تهيج بطانة المريء وتتلفها.
- ضيق الصمام الموجود بين المعدة والأمعاء الدقيقة، مما يمنع محتويات المعدة من التفريغ في الأمعاء الدقيقة.
- عدم تحمل الرضاعة وخاصة بسبب وجود البروتين الموجود في حليب البقر هو السبب الأكثر شيوعًا لهذه المشكلة.
- إلتهاب المريء وهو نوع خاص من خلايا الدم البيضاء (تسمى الحمضات، أو اليوزينيات) التي تتراكم وتضر بطانة المريء.
مضاعفات الإرتجاع عند الأطفال:
عادة ما يتم التخلص من الارتجاع عند الرضع تلقائيًا دون التسبب في مشاكل خطيرة للطفل، ولكن إذا كان الطفل يعاني من مشكلة أكثر خطورة مثل مرض الجزر المعدي المريئي، فلن ينمو بشكل جيد وطبيعي، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يتقيئون بشكل متكرر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي بعد الطفولة.
تشخيص الإرتجاع عند الأطفال:
يفحص الطبيب الطفل أولاً ويطرح بعض الأسئلة حول علامات وأعراض الارتجاع المريئي، وقد يحتاج الطبيب إلى بعض الفحوصات ومنها:
- الموجات فوق الصوتية.
- الإختبارات المعملية والتي يمكن استخدام اختبارات الدم والبول لتحديد أو استبعاد الأسباب المحتملة للقيء المتكرر ونقص الوزن.
- مراقبة درجة الحموضة في المريء لقياس حموضة المريء، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب ضيق في المريء من خلال أنف الطفل أو الفم ويكون هذا الأنبوب متصل بجهاز يراقب مستوى الحموضة.
- التصوير بالأشعة السينية والذي يساعد في تحديد التشوهات الموجودة في الجهاز الهضمي، مثل الانسداد.
- التنظير العلوي حيث يتم إدخال أنبوب خاص مزود بعدسة كاميرا وضوء (منظار داخلي) من خلال فم الطفل إلى المريء والمعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، كما يمكن أيضًا أخذ عينات الأنسجة لمزيد من التحليل، عادة ما يتم إجراء التنظير الداخلي للرضع والأطفال تحت تأثير التخدير العام.
علاج الإرتجاع لدى الرضع:
عادة ما يختفي الإرتجاع عند الطفل من تلقاء نفسه خلال هذا الوقت قد يوصي طبيبك بما يلي:
- إعطاء وجبات أصغر للطفل.
- التوقف أثناء القيام بالرضاعة الطبيعية لتجشؤ الطفل.
- جعل الطفل في وضع مستقيم لمدة 20 إلى 30 دقيقة بعد الرضاعة.
- إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية، فقم بإزالة منتجات الألبان والبيض واللحم البقري من نظام الأم الغذائي للتحقق مما إذا كان الطفل يعاني من حساسية تجاه أي شيء.
- غيري نوع الحليب الاصطناعي الذي تستخدمينه لرضاعة الطفل.
طرق علاج الإرتجاع لدى الرضع:
لا يُنصح باستخدام أدوية الإرتجاع للأطفال المصابين بالارتجاع الغير معقد، لأن هذه الأدوية تمنع امتصاص الكالسيوم والحديد في الجسم، فإنها تزيد من خطر الإصابة ببعض التهابات الأمعاء والجهاز التنفسي.
الأدوية:
قد ينصح الطبيب بتناول بعض الأدوية التي تمنع الأحماض عند الأطفال بداية من عمر شهر واحد إلى عام عند ظهور هذه الأعراض:
- رفض الطفل للرضاعة الأكل.
- وجود التهاب المريء.
- الإصابة بالربو والارتجاع المزمن.
الجراحة:
في حالات نادرة، يتم تضييق العضلة العاصرة للمريء السفلية لمنع الحمض من العودة إلى المريء، وعادةً ما يتم إجراء هذا فقط عندما يكون الارتجاع شديدًا لدرجة أنه يمنع الطفل من النمو أو يتعارض مع تنفس الطفل.
العلاجات المنزلية لارتجاع المريء عند الأطفال:
عند الرضاعة الطبيعية، يجب أن يكون الطفل في وضع مستقيم ، وبعد الرضاعة يمكنك جعل الطفل في نفس الوضع لمدة 30 دقيقة بعد الرضاعة لأن الجاذبية تحافظ على محتويات المعدة في مكانها، واحرصي على عدم هز الطفل وهو يرضع.
جربي الرضاعة الطبيعية بكميات أقل، إذا كنت تستخدمين زجاجة اسكبي كمية أقل بقليل من المعتاد في الزجاجة، وإذا كان الطفل يرضع عليك بتقليل وقت الرضاعة قليلاً.
امنحي الطفل وقتًا حتى يتجشأ حيث أن التجشؤ المتكرر أثناء وبعد الفطام يمنع الهواء من التراكم في معدة الطفل.
ضعي الطفل على ظهره يجب أن يستلقي معظم الأطفال على ظهورهم ، حتى لو كانوا يعانون من ارتجاع المريء.
مواضيع جديدة
الام والطفل
الام والطفل
الام والطفل
الام والطفل