حامل تعاني من الحمل خارج الرحم.. تعبيرية
الحمل

الحمل خارج الرحم من الحالات أثناء الحمل التي تدق ناقوس الخطر والتي يجب الإنتباه إليها، ولهذا نستعرض معكم في التقرير التالي أسباب وأعراض الحمل خارج الرحم وطرق العلاج,

قد تتعرض المرأة إلى الحمل خارج الرحم والذي يعتبر من الأمور الخطيرة والتي تحتاج إلى تدخل طبي منعا لحدوث مضاعفات، تعرفى معنا على أسباب واعراض الحمل خارج الرحم وطرق العلاج.

من المعروف أن الجنين يكون مكانه الطبيعي في الطبقة الداخلية من الرحم "بطانة الرحم"، ولكن عند وجود الجنين في أي مكان آخر غير هذا المكان فإنه يعتبر حملًا غير مناسب.

حيث أنه في الحمل خارج الرحم تستقر البويضة الملقحة في إحدى قناتي فالوب بدلاً من الجدار الداخلي للرحم وتبدأ في النمو مما يتسبب في ظهور أعراض مشابهة للإجهاض ومنها النزيف الدموي أو النزيف الحاد وألم في البطن.

وقد أشارت الدراسات وفق موقع "health line" أن الحمل خارج الرحم هو أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء الحوامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

كيف يتم تشخيص الحمل خارج الرحم؟

كيف يتم تشخيص الحمل خارج الرحم؟

تشخيص الحمل خارج الرحم يكون عبر إجراء اختبار الحمل الهرموني أولا من خلال فحص الدم للحامل والقيام بأشعة بالموجات الفوق الصوتية للحامل لفحص الجنين في الرحم.

إذا لم يظهر أي جنين في الرحم على الموجات فوق الصوتية، فإنه يعتبر حمل خارج الرحم، في بعض الأحيان بسبب أن الحمل يكون في بدايته وصغر حجم الجنين لا يمكن إجراء فحص دقيق للموجات فوق الصوتية، كما يجب تحديد كمية هرمون الحمل في دم الأم بشكل يومي وهذا يساعد في التشخيص، يتم تأكيد الحمل خارج الرحم إذا لم يتم زيادة كمية هذا الهرمون بشكل كافٍ.

أسباب الحمل خارج الرحم

الأسباب التي تزيد من الحمل خارج الرحم:

  • أمراض التهاب الحوض.
  • بطانة الرحم المهاجرة إذا تركت دون علاج وتؤدي إلى الحمل خارج الرحم.
  • قناة فالوب تالفة.
  • استعمال موانع الحمل.
  • الحمل بالطرق المخبرية (التلقيح).
  • إغلاق غير ناجح لقناتي فالوب.
  • تاريخ عائلي للحمل خارج الرحم.
  • إجراء جراحة في منطقة الحوض.
  • التصاقات في الحوض.
  • استخدام اللولب حيث أن حوالي 50٪ من النساء اللواتي يستخدمن اللولب لمنع الحمل لديهن حمل خارج الرحم.

أعراض الحمل خارج الرحم:

تحدث معظم حالات الحمل خارج الرحم خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل، وقد لا تعرف المرأة أنها حامل حتى ظهور بعض الأعراض وغالبًا ما يكون النزيف المهبلي وألم الحوض من الأعراض الأولية.

  • غثيان و قيء مصحوب بألم.
  • المغص.
  • ألم في جانب واحد من الجسم.
  • دوار أو ضعف.
  • ألم في الكتفين والرقبة.
  • ألم في المستقيم.

يمكن أن يؤدي الحمل خارج الرحم إلى تمزق قناة فالوب، وفي حالة حدوث ذلك ستعاني الحامل من ألم شديد ونزيف حاد، وفي هذه الحالة يجب التدخل الطبي على الفور وخاصة إذا كنتِ تعانين من نزيف مهبلي شديد أو دوخة أو صداع أو ألم في الكتف.

مضاعفات الحمل خارج الرحم

مضاعفات الحمل خارج الرحم:

بعد الإخصاب تنتقل البويضة الملقحة إلى الرحم عبر قناتي فالوب، في حالة تلف قناتي فالوب أو انسدادهما ولا يمكنهما توجيه البويضة إلى الرحم، فقد تنغرس البويضة في قناة فالوب وتستمر في النمو، ويعتبر الحمل خارج الرحم أكثر شيوعًا في قناة فالوب، ولكن في حالات نادرة قد تنغرس البويضة وتنمو في المبيض أو عنق الرحم.

في بعض الحالات قد يلتصق جنين واحد بجدار الرحم بشكل طبيعي، لكن قد يبدأ جنين آخر في النمو في قناة فالوب وهي من الحالات النادرة التي تعرف باسم (heterotopia) وهي ظاهرة نادرة جدًا.

إذا لم يتم تشخيص الحمل خارج الرحم وعلاجه، فقد يستمر الجنين في النمو حتى تتمزق قناة فالوب، مما يسبب ألم شديد ونزيف في البطن، ويمكن أن يتسبب هذا في تلف دائم لقناة فالوب أو تدمير كامل.

إذا كان النزيف الداخلي شديدًا ولا يلتئم بسرعة، فقد يتسبب في وفاة الأم لذلك فإن التشخيص المبكر والعلاج والرعاية اللاحقة مهمان للغاية في هذه المضاعفات.

إذا لاحظتي انك قد تعانين من الحمل خارج الرحم يجب مراجعة الطبيب عند ظهور أي من الأعراض التالية:

- عندما تعانين من أي ألم حاد في البطن أو آلام الحوض الشديدة بعد تأخر الدورة الشهرية.

- عند حدوث نزيف واستمراره لفترة طويلة.

- إذا شعرت بدوخة شديدة أو إغماء.

- إذا كنتِ من الأشخاص المعرضين لخطورة أثناء للحمل أو لديكِ تاريخ بهذا المرض، عليكي أن تذهبي إلى الطبيب على الفور.

علاج الحمل خارج الرحم

علاج الحمل خارج الرحم:

يعتبر الحمل خارج الرحم من أهم حالات الحمل الطارئة، حيث أن تشخيصه ينقذ الأم في أسرع وقت ممكن ويحافظ على الخصوبة لديها،وقد يلجأ إلى التخلص من الجنين.

العلاج الدوائي:

في الحالات التي يتم فيها اكتشاف الحمل خارج الرحم مبكرًا، يمكن استخدام الأدوية إذا كان الجنين لا يزال صغيراً وكان الحمل خارج الرحم واضحًا. العلاج غير الجراحي للحمل قد يشمل هو استخدام دواء مضاد للسرطان يسمى ميثوتريكسات، والذي يتم حقنه في قناة فالوب وتوقف جزيئاته البويضة من النمو وتقتل الخلايا الموجودة.

يمكن أخذ هذا الدواء الذي يُعطى عن طريق الحقن في الوريد في مستشفى أو عيادة خارجية، ويتكون الحامل تحت تأثير التخدير العام ولكنه لا يتطلب دخول المستشفى، يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم ، ولكن يجب عليه العودة للفحص بعد حوالي خمسة عشر يومًا.

إذا انخفض مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية بعد هذا العلاج، فهذه علامة على انتهاء الحمل وبعد ذلك تتحسن الأعراض، ومع ذلك قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية بعد تناول الدواء.

هذا العلاج لا يؤثر على الخصوبة في المستقبل ويمكن أن تحمل المرأة بعد بضعة أشهر من هذا العلاج.

العلاج الجراحي:

يمكن إجراء الجراحة بالمنظار أو فتح البطن، يمكن استخدام الجراحة بالمنظار إذا كان من الممكن تشخيص هذا النوع من الحمل في المراحل المبكرة وكان حجمه أقل من 4 سم.

بعد الجراحة، يتم قياس مستوى HCG في الدم حتى يصل إلى الصفر، أي بعد 21 أسبوعًا.

مواضيع جديدة